تحت عنوان لا للوصاية - الكاتب الصحفي (صميدة) ، ما يُبنى على تدخل خارجي لن ترتجى منه فائدة لوطننا.

طرابلس 22 سبتمبر 2021 م (وال) – أعتبر الكاتب والصحفي الليبي الدكتور " أبو القاسم صميدة " أن البيان المشترك الصادر من سفارات خمس دول غربية بخصوص الانتخابات في ليبيا يعكس عقلية الغرب الاستعماري والنظرة الدونية لشعوب العالم الثالث ومنها ليبيا.

وقال الدكتور " صميدة " في- زاويته الأسبوعية بصحيفة " الصباح " تحت عنوان ( لا للوصاية ) – إنه لا يحق لهذه الدول ومنها الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، ان تتدخل فيما هو من أسس السيادة - حتى لو كانت شكلية - فتلك الدول لا يحق لها فرض إملاءات بما في ذلك تشبثها ببعض الأسماء والمواقع وتزكيتها للأفراد الذين هم في النهاية موظفين ليبيين يعملون برواتب من خزينة ليبيا ويخضعون للقانون والسلطة والتشريعات الليبية ، وبالتالي فلا يحق لها ان تفرض أسماء وشخصيات على الليبيين سواء من يدير مفوضية الانتخابات او من يحق له الترشح ، فتلك مسألة ليبية صرفة وغير قابلة للجدل .

 وأضاف قائلا ( نحن مع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرّر في 24 ديسمبر القادم لإخراج البلاد من الفوضى الغارقة فيها منذ سنوات ، ونحن مع المشورة الفنية والتقنية ومنع التزوير والتلاعب ونرحب بأي مساعدة مهما كان مصدرها لكننا ضد مصادرة الإرادة الليبية وفرض الإملاءات والشروط ومعاملة الليبيين كتلاميذ صغار ، واصفا هذا بالسلوك بالمستهجن والغير مقبول .

ولفت الدكتور " أبو القاسم صميدة " إلى أن هذا التحذير مشكوك في دوافعه ، وعلى السفارات الأجنبية ان تفهم ان ليبيا دولة ومهما حدث لها فهي ليست مزرعة بلا أهل ، وبالتالي على الدبلوماسيين الأجانب ان يحترموا الأعراف والتقاليد ، وان ينتبهوا لهفواتهم المتكررة والتي تعد تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي الليبي، وتجاوزا مرفوضا لا يخدم التوافق الوطني الذي أنجز بعد وقت طويل، وتطلب جهدا كبيرا للوصول اليه ، علاوة على انه يمثل انتهاكا للسيادة الليبية، واستقلالية القرار الليبي، وهذا أمر لا نقبل المساس به مهما كانت النتائج ، فما يُبنى على تدخل خارجي لن ترتجى منه فائدة لوطننا .

( وال )