صحفي ليبي ينتقد بشدة ما يصفه بالحملة الشرسة التي تشنها قناة ( سكاي نيوز العربية ) على الوضع الداخلي الليبي ومحاولة تحريك الشارع لخدمة اجندات أصحابها .

طرابلس 1 أغسطس 2021 م ( وال )- انتقد الكاتب الصحفي المعروف " بشير زعبية " بشدة ما اعتبره بالحملة الشرسة التي تشنها قناة " سكاي نيوز العربية " على الوضع الداخلي الليبي ومحاولة تحريك الشارع لخدمة اجندات أصحابها .

     وتساءل الصحفي  " زعبية " في منشور على صفحته الشخصية بشبكة التواصل " فيس بوك " قائلا على ماذا تعول قناة " سكاي نيوز العربية"  وماذا تريد لليبيا، فيما الليبيون يأملون الوصول إلى موعد الاستحقاق الانتخابي، وتجاوز وضعهم الاستثنائي، وما أنتج من أزمات؟.. ماذا تريد هذه القناة حين تبث أخبارا لا مصادر لها عن استنفار بين عدد من «الميلشيات» وإعلان حالات طوارئ، داخل ما سمته بـ«معسكرات الإخوان المسلمين» غربي ليبيا، بل قالت إنه جرى رصد «تحركات تم رصدها للميليشيات تجاه الحدود التونسية» .

    وقال إن هذه القناة نشرت كنوع من تأكيد مصداقيتها صورة لمجموعة من العسكريين على أنهم عناصر من «ميلشيات الإخوان»!. كل ذلك على خلفية إعلان الرئيس التونسي جملة القرارات التي اتخذها أمس (إقالة رئيس الحكومة، وتعليق عمل مجلس النواب، ورفع الحصانة عن أعضائه)، وعززت القناة خبرها بالتصريح الذي وصفه بغير المسؤول الذي دونه خالد المشري في تغريدة له عل «تويتر» وصف فيه ضمنيا قرارات سعيّد بالانقلاب. 

     وتسأل الكاتب مستنكرا ومستغربا باعتباره مواطن ليبي لصالح من محاولة بلبلة الوضع الداخلي في بلادنا أكثر مما هو «مبلبل»؟ ولماذا تقحم ليبيا في شأن تونسي داخلي؟ ولماذا لم تسمّ المعسكرات التي تحدثت عنها حتى يعلمها الليبيون، وحكومتهم، ويرصدون تحركات ميليشياتها المتجهة إلى الحدود التونسية، في غفلة من أجهزة الحكومة، ونشطاء المواقع الإخبارية، وصفحات التواصل الاجتماعي الليبية، مشيرا إلى  القناة، التي اكتفت بالإشارة إلى أن ثلاثة من تلك المعسكرات تقع على بعد 218 كم من الحدود التونسية ، ولا أدري إن كان محرر الخبر يعلم أن هذه المسافة هي المسافة الواقعة بين العاصمة طرابلس وتلك الحدود! فإذا كان المقصود بالمكان طرابلس، فهذا من شأنه يتيح لسكانها والمسؤولين الأمنيين فيها رصدها..   واعتبر الكاتب في ختام مقاله ان هذه الهجمة التي تشنها هذه القناة التي تبث من دولة الامارات نوعا من التضليل والفتنة، ومحاولة تحريك للشارع، خدمة لأجندة أصحابها .. داعيا ما اسماه بـ الإخوة ، وغيرهم، إذا كان بيدكم ما يساعد ليبيا على تجاوز أزمتها سلميا وتحقيق الأمن والاستقرار على أرضها، فلا تترددوا، وسيحفظ لكم الليبيون هذا، أما إذا كان السعي نقيضا ومغرضا، فـ«حلّوا» عن ليبيا، ودعوا شعبها يعمل من أجل بلده، ومستقبل أبنائه.

( وال )