Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

خبراء الصحة العالمية : "كورونا" ستمتد آثارها لعقود مقبلة.

نشر بتاريخ:
( تقرير ) طرابلس/ 4 اغسطس 2020 /وال / ـ بعد 6 أشهر على إعلان منظمة الصحة العالمية عن وجود حالة طوارئ عالمية، اجتمعت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية للمرة الرابعة لتقويم وضع جائحة كوفيد-19 التي "ستبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة" وفق تصريحات المدير العام للمنظمة ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة. واللجنة مؤلفة من نحو 20 عضوا ومستشارا، ويمكنها رفع توصيات جديدة، أو تعديلات أخرى مع احتمال الإبقاء على حالة الطوارئ في وقت أصاب فيه فيروس كورونا المستجد أكثر من 17 مليون شخص، توفي منهم أكثر من 660 ألفا منهم عبر العالم. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" في مستهل الاجتماع: "إن هذا الوباء يمثل أزمة صحية لا تتكرر سوى مرة واحدة في كل قرن، وسوف تبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة". وللمرة الأولى ومنذ تفشي الفيروس الملقب بعدو البشرية، أظهر إحصاء نشرته وكالة "رويترز" أن حالات الإصابة بكورونا في أميركا اللاتينية تجاوزت للمرة الأولى نظيراتها في الولايات المتحدة وكندا معا، مع اتساع رقعة العدوى في البرازيل والمكسيك وبيرو وكولومبيا والأرجنتين. مما يجعل عدد الإصابات الآخذة في الزيادة السريعة أميركا اللاتينية أكثر مناطق العالم تضررا بالجائحة، إذ تمثل 26.83 في المائة من الحالات عالميا. وأدى تخفيف العديد من الدول لإجراءات الحجر الصحي إلى ارتفاع جديد في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مما فتح الباب أمام الحديث عن "موجة ثانية" من الجائحة. ويأتي هذا الحديث بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية، من التهاون في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، "مارغريت هاريس" "ستكون موجة كبيرة واحدة. سوف تتفاوت علوا وانخفاضا بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس القدمين". وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية في 30 يناير "كان هناك أقل من مئة إصابة، ولم تكن هناك وفيات خارج الصين" هذا البلد الذي سجلت به أول حالة انتشار للفيروس الفتاك. وقالت المسئولة التقنية عن خلية إدارة الجائحة "ماريا فان كيرخوف" خلال مؤتمر صحفي، أمس الاثنين "لقد استجابت منظمتنا فورا وقد جندنا كل طاقتنا للتحرك والإبلاغ". لكن الطبيب "مايكل راين" المسئول عن حالات الطوارئ قد أقر بأنه فوجئ من "بطء" التحرك في بعض الدول التي لديها أنظمة صحية تعتبر متينة، موضحا "ربما أخطأنا في تقويم فعالية هذه الأنظمة"، وفق ما نقلت "فرانس برس. ومع ظهور كورونا في الصين أواخر ديسمبر الماضي ثم انتقاله سريعا إلى أوروبا حيث شهدت القارة العجوز نسب الإصابات الأعلى، قبل أن تتجاوز أرقام الضفة الأخرى على المحيط الأطلسي في أميركا الشمالية الأرقام الأوربية وتبقى في الصدارة حتى اليوم. ويبلغ مجمل الإصابات في أميركا اللاتينية حاليا 4 ملايين و327160 حالة، مقارنة مع 4 ملايين و308495 في الولايات المتحدة وكندا، وفقا للإحصاء الذي استند إلى بيانات قدمتها حكومات كل دولة. ولا تزال البرازيل أكثر دولة منفردة من حيث عدد الإصابات والوفيات من جراء مرض كوفيد-19الناجم عن فيروس كورونا بأكثر من 4،2 مليون إصابة، وزهاء 146 ألف وفاة. وجاءت المكسيك وبيرو وتشيلي أيضا بين أكثر 10 دول في العالم من حيث عدد الإصابات. ويشير إحصاء رويترز إلى ان عدد الأشخاص المعروف إصابتهم بكورونا في العالم تجاوز 16،1 مليون. ويقول خبراء الصحة إن البيانات الرسمية لا تعكس بكل تأكيد عدد الإصابات والوفيات الحقيقي، خاصة في دول لديها قدرات فحص محدودة. وفي بريطانيا تعهد رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، ببناء آلاف الأميال من الطرق المخصصة للدراجات الهوائية، لأجل حضّ البريطانيين على التحرك، والحفاظ على صحتهم بعد أشهر من الإغلاق. وقال "من أجل بناء أمة أكثر صحة ونشاطا، نحتاج إلى وجود بنية تحتية صحيحة وإلى التمرين والدعم لجعل الناس يثقون بالتنقل بواسطة الدراجات الهوائية". وقال: "لهذا حان الوقت للتغيير والمضي قدما بأكبر خططنا وأكثرها جرأة لتعزيز التنقل النشط، بحيث يتاح للجميع أن يشعروا بفوائد ركوب الدراجات الهوائية"، حسبما نقلت "فرانس برس". كما اعلن وزير صحتها " مات هانكوك "، إنه قلق من حدوث موجة تفش ثانية لفيروس كورونا المستجد في أوروبا. وأشار إلى أن الحكومة لن تتردد في التحرك لإعادة فرض إجراءات الحجر الصحي إذا اقضت الضرورة لتبقي البلاد آمنة. وأضاف في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز": "أنا قلق من موجة ثانية. وأعتقد أنه بمقدورنا أن نرصد موجة ثانية تبدأ في أنحاء أوروبا، وعلينا أن نفعل كل ما نستطيع لمنعها من الوصول إلينا والتعامل معها". وفرضت بريطانيا من جديد الأسبوع الماضي فترة حجر صحي لمدة 14 يوما على العائدين من إسبانيا، لكن دولا أوروبية أخرى تعد من الوجهات المفضلة للسائحين البريطانيين في العطلات الصيفية، مثل فرنسا، ما زالت معفاة من إجراءات الحجر الصحي حتى الآن. ووقعت بريطانيا اتفاقية مع شركتي الأدوية "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين"، لأجل الحصول على أكثر من 60 مليون جرعة من اللقاح المحتمل ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه الاتفاقية هي الرابعة التي توقعها بريطانيا، لأجل الحصول على جرعات من اللقاح المرتقب ضد فيروس كورونا. وومن العلوم لم يحصل أي لقاح في العالم على الموافقة حتى الآن لأجل استخدامه في الوقاية من الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحوّل إلى جائحة أصابت ملايين الأشخاص. اما الخبراء والعلماء فانهم يختلفون بشأن وصف "الموجة الثانية"، فمنهم من يقول إن ارتفاعا جديدا في معدل الإصابات يعني بالضرورة "موجة ثانية"، فيما يشير آخرون إلى أن الأمر لا يتعلق بموجات، بل بزيادة الاختبارات لتشمل أكبر عدد من الناس، وهو ما يرافقه العدد المرتفع من المصابين. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه "من المبكر الحديث عن موجة ثانية"، ونقلت عن علماء قولهم "لا يجب الحديث عن هذا الأمر.. لأننا ما زلنا في الموجة الأولى". وقالت "لورين ليبورث"، عالمة الأوبئة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت "ما زلنا في الموجة الأولى.. مع تخفيف القيود، ستظهر حالات جديدة، لكن هذا الأمر لا يمكن تصويره بمثابة موجة جديدة". وحسب العلماء فانه لا يوجد تعريف علمي رسمي لـ"موجة ثانية" في عالم الفيروسات، لكنها غالبا ما تفهم بأنها "عودة ظهور إصابات جديدة بالفيروس بعدما تراجعت بشكل كامل تقريبا". كما يقصد بها "حدوث طفرة جديدة في الفيروس، مما يثير إصابات جديدة". وقال "ديفيد ويبر"، العالم في الأوبئة في المركز الطبي بجامعة نورث كارولينا، إن المصطلح استخدم لوصف الاتجاهات المختلفة خلال الجوائح السابقة، بما في ذلك الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 والسارس عام 2003. وذكر "في ذلك الوقت، وصلت الإصابات إلى الصفر، ثم بعدها ظهرت إصابات جديدة بسبب طفرة ثانية للفيروس.. هذا ما نقصد به موجة ثانية". هذا ويتوقع خبراء ومتخصصون في عالم الأوبئة أن يكون لقاح كورونا جاهزا بحلول عام ,ويشار إلى أن كورونا أصاب أكثر من 17 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، من بينهم نحو 679 ألف وفاة. أما عدد الحالات التي تماثلت للشفاء فناهزت الـ 11 مليونا. ...(وال)...