هجوم "عنيف جداً" في شمال شرق نيجيريا بعد مقتل اكثر من 35 ألف ونزوح أكثر من مليونين.

أبوجا 20 يناير 2020 (وال) ـ تعرض معسكرتقيمه الأمم المتحدة في مدينة نغالا النائية في شمال شرق نيجيريا بالقرب من الحدود مع الكاميرون لــ (هجومً عنيفً جداً) في المنطقة التي تشهد تمرداً لمسلحين متطرفين من تنظيمي بوكو حرام والدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، وذلك وفقا لما افادت به مصادر أمنية في عاصمة نيجيريا وموظفين تابعين للمنظمة الدولية، وهو المعسكر الذي تم انشاؤه في شهر يناير من العام المنصرم، بعد عودة آلاف اللاجئين النيجريين من الكاميرون . وأكدت المصادران المهاجمين أحرقوا مبانٍ ونهبوا مساعدات إنسانية. ووصل المهاجمون في وقت متأخر من مساء السبت إلى نغالا على متن شاحنات، وكانوا مسلحين برشاشات. وهاجموا مركز التنسيق الإنساني القريب من مخيم للنازحين يأوي خمسة آلاف شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية . وقال موظف في المركز "أطلق المهاجمون النار من رشاشاتهم...واستخدموا قذائف ار بي جي. وتمكن العسكريون الذين يحرسون المكان من إجلاء الموظفين نحو قاعدة قريبة بينما تواصلت الاشتباكات بينهم وبين المهاجمين الا انه (لم يصب أي موظف في المركز) الإنساني بجروح . ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عامل آخر في المركز الإنساني قوله : أن المهاجمين (نهبوا حظائر وأخذوا معهم طعاماً ودواءً وأحرقوا خمس سيارات) . فيما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أنه تم ردع المهاجمين بعد تبادل إطلاق النار لوقت طويل، قتل خلاله "عسكري وأربعة إرهابيين"، وهي حصيلة لم يتم التأكد منها بعد . وأدان المنسق الإنساني للأمم المتحدة في نيجيريا إدوارد كالون الهجوم (العنيف جدا)ًضد المركزالإنساني المهم جداً في المنطقة) وأضاف (احترق قسم كامل من المالمركز وكذلك السيارات التي تستخدمها وكالة الأمم المتحدة في التنقل ونقل المساعدات) . وقال إن (هذا هو الهجوم الأحدث من بين عدد كبير من الهجمات التي تستهدف مباشرة عاملين في المجال الإنساني والمساعدة التي نوفرها) في شمال شرق نيجيريا) . وبحسب الأمم المتحدة، فقد قتل 12 عاملاً في المجال الإنساني في البلاد في عام 2019، واخذ اثنان منهم رهائن لدى الجهاديين . وأسفر النزاع مع بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا عن مقتل 35 ألف شخص، ونزوح نحو مليونين منذ عام 2019 الماضي . ....(وال)