أمريكا تطيح برئيس بوليفيا بسبب معدن الليثيوم .

موسكو 26 نوفمبر 2019 (وال) ـ "أطاحت الولايات المتحدة الأمريكية برئيس بوليفيا لحرمان روسيا من معدن "الليثيوم"؟. كان هذا هو عنوان المقال التحليلي الذي نشرته صحيفة برافدا الروسية في عددها الصادر اليوم للكاتب الروسي أليكسي فوكين، حول دور معدن الليثيوم في الإطاحة بحكم الرئيس البوليفي إيفو موراليس. وجاء في المقال: انه ((منذ شهر، تدور حرب أهلية حقيقية في بوليفيا، قُتل فيها، حتى الآن، 23 شخصا. وكثير من وسائل الإعلام يتحدث، مؤخرا، عن أن سبب الاضطرابات يعود إلى الاحتياطات الضخمة من معدن الليثيوم "المستخدم في إنتاج بطاريات قوية لمختلف الأجهزة". فهو على سبيل المثال، يستخدم في سيارات "تيسلا" الكهربائية))، فكما لو أن القوى السياسية المختلفة تتحارب من أجل هذا المعدن النادر. وكان سيبدو دور الليثيوم في "تحريك الثورة"، حقيقيا، لولا بعض التفاصيل. فحتى قبل بدء أي اضطرابات، وقّعت السلطات البوليفية على عقود لتطوير مناجم هذا المعدن مع الصينيين. وكما لو أن الولايات المتحدة، قامت بالانقلاب لإلغاء صفقة الليثيوم. ولكن، إذا نظرنا إلى الأرقام، فسنرى أن بكين لا تحتاج عمليا إلى هذه الدولة اللاتينية على الإطلاق، فلديها هي نفسها خمس احتياطيات العالم من هذا المعدن؛ وأما بالنسبة للبصمة الروسية في السيناريو البوليفي، فقدأعلن في لاباز، منذ العام 2018 أن البوليفيين مستعدون، إلى جانب موسكو، لتطوير مناجم هذا المعدن في جنوب البلاد. لكن ما مدى واقعية هذا المشروع؟ يستهلك بلدنا "روسيا" كل عام، الحد الأدنى من الليثيوم - حوالي 3 ـ 4 في المائة من الاستهلاك العالمي- ولا توجد مصانع بطاريات كبيرة في روسيا، ولا يجري أي تنقيب عن احتياطيات الليثيوم لدينا، فإنتاج هذا المعدن في روسيا يستند إلى معالجة المواد الخام المستوردة . وهكذا، يضيف المقال ((يرى الباحث في الشؤون الأمريكية، ياروسلاف ليفين، أن طبيعة الاحتجاجات الحالية أعمق من أن تكون نتاج مؤامرة من الخارجية الأمريكية، مع أن واشنطن، في القرن العشرين ، تدخلت في شؤون البلدان التي يهدد فيها أي شيء مصالح أمريكا)) . ....(وال)...