Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

ثماني دول غرب إفريقية تعتزم سحب احتياطاتها النقدية من فرنسا.

نشر بتاريخ:
كمبالا 15 نوفمبر 2019 (وال)- رجح أكاديمي اقتصادي أن يكون لاتفاق ثماني دول إفريقية سحب احتياطاتها النقدية من المصرف المركزي الفرنسي تداعيات سياسية، محذرا من أن الإجراء -إن نُفذ- سيشكل ضربة للاقتصاد الفرنسي. وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس دولة بنين "باتريس تالون" لإذاعة فرنسا الدولية إن ثماني دول غرب إفريقية ستسحب من فرنسا الاحتياطات الأجنبية لعملتها الفرنك الإفريقي (CFA). وأوضح أن الخطوة تم الاتفاق عليها بالإجماع بين تلك الدول، وهي: بنين، وتوغو، وبوركينا فاسو، ومالي، وساحل العاج، والنيجر، وغينيا بيساو، والسنغال. وقال "فريد موهوموزا" وهو أستاذ لعلوم الاقتصاد في جامعة ماكيريري الأوغندية، إن هذا الترتيب (وضع تلك الدول احتياطاتها في الدول الأجنبية) مرتبط بالعلاقات الاستعمارية مع فرنسا. وأضاف "موهوموزا" أن إيداع العملات في الدول المتقدمة كان يهدف إلى عزلها عن الاضطرابات السياسية في البلاد. وتابع "الدول النامية تحتفظ باحتياطاتهم في البنوك المركزية للدول المتقدمة ليحققوا عوائد جيدة". ولفت إلى أن العديد من الدول تفضل الاحتفاظ باحتياطاتها في النظام الاحتياطي الفيدرالي أو النظام المصرفي المركزي للولايات المتحدة باعتبار أن التجارة الدولية تستخدم في الغالب الدولار في البورصة. ومضى الأكاديمي الاقتصادي بالقول "في الحقيقة تعد تلك الاحتياطات موردا جيدا للدول المتقدمة وليس لأصحابها الحقيقيين". وتوقع "موهوموزا" أن يكون لخطوة سحب الاحتياطات من المصرف الفرنسي، إن حصلت، تداعيات سياسية لأنها ستضر بالاقتصاد الفرنسي. وأضاف أن فقدان مجموعة من الموراد وفقدان السيطرة على اقتصادات تلك الدول سيكون له تبعات متتالية على فرنسا، التي بدورها قد لا تأخذ الخطوة على محمل الجد، وسيكون من الصعب تحويل تلك الاحتياطات. ورغم أن دول غرب إفريقيا الثماني نالت استقلالها قبل ستة عقود، إلا أنها واصلت ضخ احتياطياتها من العملات الأجنبية في المصرف المركزي الفرنسي، وقررت الآن نقل احتياطاتها إلى السنغال. وقد قال رئيس بنين، في مقابلة مع الإعلام الفرنسي، إن باريس وافقت على الإفراج عن احتياطياتهم، لافتًا إلى أنهم سيضعونها الآن في المصرف المركزي للدول الإفريقية ومركزه (السنغال). بيد أنه أقر بأن قرار سحب الاحتياطات رغم اعتماده في اجتماع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلا أن تنفيذه قد يستغرق بعض الوقت. يشار إلى أن الفرنك الإفريقي (CFA) الذي تم إنشاؤه سنة 1945 للمستعمرات الفرنسية في إفريقيا مرتبط بعملة اليورو وتستخدمه 14 دولة غرب ووسط إفريقيا. وتخطط دول غرب إفريقيا، بحلول 2020، إلى استبدال الفرنك الإفريقي بعملة جديدة مشتركة بينهم تحت اسم "إيكو" (eco). ..(وال)..