Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية يحتفل لإذكاء الوعي بمنع الانتحار.

نشر بتاريخ:
طرابلس 12 أكتوبر 2019( وال )- نظم مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية اول امس الخميس احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "" لنعمل معًا على منع الانتحار"" لإذكاء الوعي بإمكانية منع الانتحار. فمنذ 15 عامًا يحتفل العالم في الـ10 من أكتوبر كل سنة باليوم العالمي للصحة النفسية، ويمثل الانتحار ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات بعد اعتلالات الأمومة، وثالث الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الفتيان بعد إصابات الطرق. وتخللت الاحتفالية ثلاثةاوراق علمية الورقة الاولى قدمها استشاري الطب النفسي بمستشفى الرازي "د.محمود شميلة" بيّن من خلالها أن محاولات الإنتحار تزداد وتيرتها في النساء أكثر من الرجال، وتغلب عليها الأسباب الإجتماعية والمرضية، وأغلبها غير عنيف ويحدث بتناول السموم، أو الشنق في مكان قريب، أو الغرق، في حين تزداد وتيرة الإنتحار الناجح في الرجال عن النساء، وتغلب عليه الأسباب الأمنية والمادية والمرضية، ويغلب عليها الأسلوب العنيف كإطلاق النار، والقفز من علو، وحوادث المرور المتعمدة، والشنق. وأشار شميلة إلى وجود 3 أنواع من الانتحار هي "الإندفاعي ”ويسمى النزق أو غير العمد“ ويحدث في 10% من مرضى الفصام والإكتئاب ، والانتحار العمد، والإنتحار المزمن أو البطيء، وهو ما يحدث في بعض مرضى الأمراض المزمنة كأمراض السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم والروماتيزم والفشل الكلوي والأورام والغدد الصماء والأمراض النفسية والعصبية، وذلك بتعمد المريض وعائلته الإهمال في المتابعة الطبية وانتظام العلاج. وقدم الأخصائي الاجتماعي د"فوزي الهمالي" خلال الاحتفالية مشهدًا تمثيليًا لثلاث شخصيات مختلفة في رسالة مفادها أن "الانتحار لا يولد معنا ولكن المجتمع يدفعنا إليه" وجسد المشهد تحامل أهل الزوج الميت في إلقاء التهم على الزوجة وتحميلها مسؤولية وفاته بشكل مفاجيء لتعيش ظروفًا نفسية أرغمتها على الانتحار واللحاق بزوجها المتوفى. ووفقا للاحصائيات مستشفى الحروف والتجميل طرابلس فقد سجلت حالات الانتحارفي ليبيا خلال سنوات متعاقبة كالاتي.. في يوليو عام 2017 سجلت إحصائيات مستشفى الحروق والتجميل بطرابلس وفاة مواطن منتحرًا بعد أن أضرم النار في نفسه، وفي أبريل عام 2017 شهدت مدينة البيضاء انتحار نحو 10 حالات منهم فتاة 14 عاما، وسيدة 40 عاما، وشابة 17 عاما، وفتاة 19 عاما، وسيدة متزوجة ولديها أطفال وتبلغ من العمر 58 عاما. أما في نوفمبر عام 2016 انتحرت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من مدينة العجيلات وجدت معلقة على شجرة زيتون بالقرب من منزلها و حبل أسود ملفوف حول رقبتها. وسجلت بنغازي أكبر نسبة في محاولات الانتحار، خلال الفترة ما بين 2001 و2009 ما مجموعه 745 حالة توفي منها 124 رجلا وامرأة. ووفقا لما جاء في موقع وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطنى ,وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2016 فقد احتلت ليبيا المركز الثاني بين دول المغرب العربي في معدل تسجيل حالات الانتحار بنسبة 5.2 لكل 100,000 شخص، في حين احتلت موريتانيا الترتيب الأول بين دول المغرب العربي بنسبة 7.5 لكل 100,000 ثم الجزائر بنسبة 3.3 لكل 100,000 ثم تونس فالمغرب بنسب 3.2 و 3.1 لكل 100,000 على التوالي. بينما اوردت الاحصائيات العالمية بان اليابان الأعلى عالميًا في معدلات الانتحار بواقع انتحار 70 شخص يوميًا بعد كوريا الجنوبية والمجر حسب إحصائية عام 2014 كما تتصدر دولتا أمريكا والسويد قائمة الدول العشر الأوائل على مستوى العالم. ويذكر ان الانتحارفي القانون الفرنسي القديم كانت له عقوبات عديدة فعلى سبيل المثال كانت أملاك المنتحر وزوجته تصادر أو يعلق المنتحر من رجليه وصدرت بعد ذلك تشريعات أخرى تنص على محاكمة جثة المنتحر غيابيا، أما في المانيا فكان يحق لجلاد المدينة أن يمتلك كل ما يحيط بجثة المنتحر من ممتلكات. ونص القانون الليبي المعاصر حسب المادة 376 من قانون العقوبات على "كل من حمل غيره على الانتحار أو ساعد على ذلك ووقع الانتحار فعلا .." فلا يوجد نص يجرم الانتحار أو إصابة الشخص نفسه فلا يمكن العقاب عليها استنادا للنصوص لافتراض أن صدور الاعتداء من شخص ووقوعه على شخص آخر ومن ثم لا محل لتطبيقها إذا اجتمع الجاني والمجني عليه في شخص واحد حتى وإن فشلت المحاولة فلا عقاب عليها لعدم جدوى ممن هانت نفسه عليه فلا قيمة للعقاب عليه. ...(وال)...