Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

" سيالة " و " الجينهاوي " يبحثان التطورات الخطيرة التي تمر بها الازمة الليبية .

نشر بتاريخ:
تونس 22 اغسطس 2019 (وال) - جدّدت تونس دعوتها الى وقف نزيف الحرب المشتعلة في ليبيا داعية جميع الفرقاء الليبيين الى ضرورة التمسّك بالحوار والحل السياسي، من أجل تجاوز الأزمة. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها، اليوم الخميس، كل من وزير الخارجية التونسي،" خميس الجينهاوي " ووزير الخارجية الليبي " محمد الطاهر سيالة" لتسليط الضوء على التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تمر بها ليبيا . ونقلت وكالة الانباء التونسية عن " الجينهاوي " تأكيده حرص تونس على مساعدة الليبيين في تخطي خلافاتهم والتوجه نحو الحل السلمي عبر المباحثات السياسية، بدل التوجه نحو المواجهات العسكرية،مشيرا الى انه "ليس هناك أي امكانية لفرض الحل العسكري في ليبيا". وأوضح الجينهاوي خلال الندوة أنّ تونس مازلت على اتصال بالأطراف الدولية الفاعلة لدفع مزيد من الجهود الدبلوماسية الرامية لايجاد حل للأزمة الليبية ووضع حدّ لسفك الدماء، كان آخرها خلال الشهر الماضي حين التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على هامش أشغال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين تونس والولايات المتحدة. ولفت الجينهاوي النظر الى أنّ تونس تقف على نفس المسافة من مختلف الأطراف الليبية، وأنّها ليست منحازة لأي طرف كان، معربا في هذا السياق أنّ استقرار ليبيا من مصلحة لتونس، التي تعيش مرحلة دقيقة من الانتقال الديمقراطي وتكريس المؤسسات، وفق تعبيره. وأضاف أنّه مهما كانت الاختلافات بين أبناء الوطن الواحد، وجب أن يكون الحلّ السياسي للأزمة ليبي ليبي، مردفا أنّ تونس مستعدة للقيام بأي مبادرة أو توجه لوقف الاقتتال وأنّها تتابع وتبارك جهود المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة في سبيل وضع حد للنزيف الليبي. وقال الجينهاوي ان لقاءه بنظيره الليبي في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، كان مناسبة أيضا للتطرّق نحو دفع العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا على المستوى المالي والاقتصادي والتجاري، خصوصا مع وجود نيّة لجمع اللجنة العليا المشتركة التونسية الليبية برئاسة رئيسي الحكومتين في أقرب وقت ممكن، على حدّ وصفه. من جهته، عبّر وزير الخارجية الليبي "محمد سيالة " عن شكره لتونس و تقديره للمبادرة التي سبق أن أعلنها الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي و الساعية نحو ايجاد حلّ سياسي سلمي وتسوية شاملة في ليبيا. وبيّن أنّ الهاجس الوحيد اليوم هو البحث في كيفية عودة ليبيا الى سالف عهدها، حتى تكون تونس داعمة لليبيا وليبيا دعامة لتونس، على حدّ قوله. وتابع أنّ تونس هي من أهم الدول المتطلعة لاستقرار ليبيا وتولي اهتماما هامّا بمستجدات الشأن الليبي، مفيدا أنّ حكومته دائما ما تستشير الجانب التونسي قبل الاعداد والتوجه لأي اجتماع دولي متعلّق بالأزمة الليبية. ...( وال ) ..