النفط يفجر الخلاف بين الصومال وكينيا .

نيروبي 17 فبراير 2019 (وال) ـ فجر خلاف على مناطق التنقيب عن النفط بين كينيا والصومال ازمة دبلوماسية بين الجارين في القرن الإفريقي، وهي الأزمة الأولى من نوعها على صعيد العلاقات الكينية الصومالية. فقد استدعت كينيا سفيرها لدى الصومال، أمس السبت، فيما طلبت من السفير الصومالي لديها المغادرة، بسبب نزاع على مناطق تنقيب على النفط. ووصفت ماشاريا كامو سكرتيرة الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الكينية، الخطوة الصومالية بـ"المؤسفة والفاضحة" ، وقالت في تصريحات لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، إن استدعاء السفير لوكاس تومبو جاء إثر "طرح الحكومة الصومالية عطاءات تنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية الكينية الواقعة على الحدود مع الصومال"، وهي منطقة متنازع عليها بين البلدين. وتناقلت وسائل إعلام محلية، بيانا للخارجية الكينية، طالب سفير الصومال محمود أحمد ترسن بمغادرة البلاد دون تحديد مهلة زمنية لعودته. وبينما لم يصدر تعقيب من الجانب الصومالي على الخطوة الكينية بعد أفادت مصادر مطلعة بأن هذا التصعيد الدبلوماسي الكيني ضد الصومال يأتي عقب مؤتمر النفط الذي عقد في لندن في 7 فبراير الجاري، وتزعم نيروبي أن مقديشو طرحت خلاله عطاءات للتنقيب على النفط في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين. وحسب خبراء ودبلوماسيين، لدى مقديشو أوراق ضغط من شأنها تعديل الموقف الكيني؛ منها وقف استيراد نبتة القات التي تدر أرباحا كبيرة على الاقتصاد الكيني، إلى جانب معارضة الوجود العسكري الكيني في الصومال ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية إذا لم يأت تحرك إقليمي لرأب الصدع بين الجارتين. ...(وال)...