Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

وزير الخارجية الشمالي : كوريا الشمالية ستحتفظ بالمعرفة النووية ضد السياسة العدائية الامريكية .

نشر بتاريخ:
سيئول 10 أغسطس 2018 (وال)- قال كبير الدبلوماسيين الكوريين الشماليين إن بلاده ستتمسك بمعرفتها النووية لاستخدامها كوسيلة للتأثير على الولايات المتحدة عند مواصلتها المحتملة لسياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية . ادلى وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو بهذه التصريحات خلال زيارته التى استمرت ثلاثة ايام لايران وبدأت يوم الثلاثاء. ونقلت وسائل اعلام محلية عنه قوله خلال اجتماعه مع علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني "بما أننا نعلم أن الولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن سياستها العدائية تجاهنا فسوف نحتفظ بمعرفتنا النووية." واضاف "من الصعب التعامل مع الولايات المتحدة" ، و"من أجل تحقيق هدفنا الرئيسي المتمثل في نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بتنفيذ وعدها لكنها رفضت القيام بذلك". وجاءت تصريحاته وسط مخاوف متزايدة بشأن العملية المتعثرة لنزع السلاح النووي "الكامل" الذي اتفق عليه قادة البلدين خلال قمة تاريخية في يونيو . وتتهم كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعضهما البعض بالتباطوء في تنفيذ الاتفاقية . وتدعو الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى تسريع عملية نزع السلاح النووي في حين يقول الشمال إن الولايات المتحدة تقدم طلبًا "شبيهًا برجال العصابات" دون اتخاذ إجراء مماثل . ويوم الخميس أصدرت وزارة الخارجية في الشمال بيانا يؤنب واشنطن لأنها قدمت "طلبا أحادي الجانب" على الرغم من الخطوات "العملية" لكوريا الشمالية مثل وقف التجارب النووية والصواريخ وتفكيك موقع اختبار الأسلحة النووية وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية . ولا يزال الشمال يعيد التأكيد على التزامه بتأييد روح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادته في يونيو داعياً الولايات المتحدة للرد "بطريقة مماثلة". ويقول الخبراء إن تصريحات ري للإبقاء على المعرفة النووية يمكن أن تعني الاحتفاظ بباحثين وتقنيات نووية الأمر الذي لا يرقى إلى طلب واشنطن بتفكيك بيونغ يانغ لبرنامج أسلحتها النووية بشكل كامل لا رجعة فيه. لا يزال البعض حذر من تفسير تصريحات وزير الخارجية الكوري الشمالي ، وأشاروا إلى حقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية نشرت هذه التصريحات على نطاق واسع مما أثار التساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء ذلك . وفي يوم الجمعة ، نقلت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية عن زيارته إلى إيران قائلة إنه ناقش مع كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس حسن روحاني سبل تعميق العلاقات الثنائية والتعاون بينهما ، ولم تذكر أي نقاش حول القضايا النووية . اثارت رحلته إلى إيران اهتمامًا كبيرًا حيث تزامنت مع تحرك الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الذى وقع في مايو 2015 مع ايران . وكان الاتفاق النووي يهدف إلى تقييد قدرة إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة على اقتصادها ، ولقد احتجت إيران بشدة على قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاقية .