Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

محادثات رفيعة مرتقبة بين الكوريتين تحضيرا لقمة بين زعيمي البلدين .

نشر بتاريخ:
سيول 10 أغسطس 2018 (وال)- اعلنت سيول يوم امس الخميس ان مسؤلين رفيعين من الكوريتين سيعقدون محادثات الأسبوع المقبل تحضيرا لقمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون ولك بعد توقف التقارب الدبلوماسي بين الطرفين. وبالرغم من عدم إعطاء وزارة شؤون التوحيد في الجنوب لأي تفاصيل حول مكان انعقاد القمة فإن مون وافق سابقا على زيارة بيونغ يانغ خلال الخريف بعد لقائه التاريخي مع الزعيم الشمالي في أبريل . وقالت الوزارة في بيان إن الجانبين سوف يعقدان محادثات على مستوى عالٍ الإثنين في الجانب الشمالي من قرية الهدنة "بانمونجوم" بهدف "مناقشة الشؤون التحضيرية المتعلّقة بقمة بين الشمال والجنوب". وبحسب سيول فقد جاءت المبادرة من بيونغ يانغ التي اقترحت الخميس ان يعقد الجانبان محادثات لـ"مراجعة التقدّم" الحاصل منذ قمة أبريل التي مهّدت الطريق للقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو الماضي. ومنذ ذلك الوقت تزايد التبادل عبر الحدود بين الكوريتين بشكل كبير، كما ان البلدين يخطّطان لأن تستأنف في وقت لاحق من هذا الشهر لقاءات العائلات التي فرقّتها الحرب وذلك للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات . وأعلنت سيول ان وزير شؤون التوحيد شو ميونغ-غيون سيترأس وفدها الى اجتماع الإثنين وهو كان قد زار بيونغ يانغ الشهر الماضي لحضور مباراة ودية في كرة السلة بين منتخبي الكوريتين . وقالت الوزارة "سنجري محادثات معمّقة مع الشمال من أجل قمة شمالية-جنوبية ناجحة". والقمة بحال عقدها ستكون اللقاء الثالث بين مون وكيم بعد الاجتماع المفاجئ الذي عقده الزعيمان في مايو. وساعد إظهار التعاون على إذابة الجليد دبلوماسيا ، خاصة بعد موافقة الشمال على المشاركة في الأولمبياد الشتوي الذي أقيم في الجنوب في شهر فبراير الماضي وإرسال كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم الشمالي لحضور الالعاب . ولعب مون الذي وضع على قائمة أولوياته تحسين العلاقات مع الشمال دورا رئيسيا في رعاية انفراج استثنائي بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد شهر تبادل فيه كيم وترامب الإهانات والتهديدات بالحرب . وفي قمة عقدت في أبريل في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسّم شبه الجزيرة الكورية دعا كيم رئيس كوريا الجنوبية بعد المصافحة الأولى بينهما الى الدخول للشمال لفترة وجيزة في خطوة غير محضّرة سلفا قبل بدء النقل التلفزيوني الحي . ثم التقيا مرة ثانية بعد شهر خلال عمل مون على انقاذ قمة مقررة بين كيم وترامب بعد أن ألغاها الرئيس الاميركي مبررا قراره بـ"عدائية مفتوحة" من قبل بيونغ يانغ قبل أن يغير رأيه ويقرر التوجه الى سنغافورة . وفي حال عقدت القمة من المتوقع أن يركّز الاجتماع بين مون وكيم على تحقيق توافق لإنهاء الحرب الكورية رسميا علماً بأن هذه الحرب (1950-1953) انتهت بهدنة .