رئيس المجلس الرئاسي يجدد مطالبته للاستجابة لبرنامج طرح الأحمال.

طرابلس 21 يوليو 2018 (وال) - جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مطالبته للمناطق التي لم تستجب لبرنامج طرح الأحمال بأن تبادر بالاستجابة، مؤكدا أن شركة الكهرباء ستنشر أسماء تلك المناطق لتوضيح الحقيقة بشفافية أمام الليبيين. وأكد السراج في تصريح صحفي، عقب اجتماعه مع لجنة الإدارة بالشركة العامة للكهرباء، أن عدم تعاون جميع المناطق والبلديات وتنفيذها لتعليمات الشركة العامة للكهرباء، سيتسبب في تفاقم الأزمة وانهيار الشبكة العامة. وأوضح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي، سببها عدة جوانب فنية وإدارية ومالية. وحمل السراج، ديوان المحاسبة مسؤولية أزمة الكهرباء الحالية، بعد إيقافه اجراءات تنفيذ بعض مشاريع محطات الكهرباء التي تقدمت بها الشركة بصفة عاجلة العام الماضي والتي كانت ستولد 1300 ميغاوات إضافية. وأوضح أن ديوان المحاسبة أوقف تلك المشاريع بحجة أن التمويل يجب أن يأتي عن طريق صندوق الاستثمار الداخلي بطريقة الصكوك، وكانت وجهة نظره بأن الأموال تخص الأجيال القادمة ولا يجب استعمالها. وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن تمويل تلك المشاريع لم يكن مخالفاً لنصوص ولوائح واختصاصات صندوق الاستثمار الداخلي، مؤكدا أنه لو بت ديوان المحاسبة في تلك الإجراءات أثناء عرضه لكانت المحطات جاهزة للعمل الأن، ولتجنبنا المعاناة الحالية. وكشف السراج أن هناك محاولة لاستكمال تمويل مشروعات الكهرباء عن طريق صندوق الجهاد، وصرف مخصصات الشركة العامة للكهرباء من الباب الثالث، مطالبا كافة الجهات الرقابية والمحاسبية التعاون مع الحكومة لحل الازمة. وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أنه تم حل مشكلة توقف إمدادات الغاز لمحطة الزويتينة من حقل أبوالطفل، مؤكدا أن سيتم استكمال تزويدها بالغاز خلال اليومين القادمين لتعزيز الشبكة العامة بـ 200 إلى 250 ميغاوات لتخفف من المعاناة في المنطقة الغربية. وحول مشروع تنفيذ محطة اوباري الغازية، قال السراج، إن المشاكل الأمنية التي وقعت بعد حادثة اختطاف المهندسين العاملين بالشركة المنفذة أعاقت استكمال المشروع الذي وصل إلى مراحله النهائية، وكان سيولد 600 ميغاوات. وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن هناك مفاوضات تجري مع الشركتين الألمانية والتركية للعودة إلى ليبيا لاستئناف عملها واستكمال المشروع، معربا عن الأمل في نجاح تلك المفاوضات وعودة الشركتين خلال الأيام القريبة القادمة. وشدد السراج على أهمية مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار بما فيها الأوروبية التي لديها فائض في إنتاج الطاقة، مؤكداً أن المطلوب هو العمل المستمر لتخفيف المعاناة عن المواطن. 

 من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء المهندس عبدالمجيد حمزة أن من أسباب أزمة الكهرباء الحالية أيضا، خروج محطة الخمس الاستعجالية بعد تعرضها لحريق في 13 يونيو الماضي أوقف مساهماتها في الشبكة العامة بـ 550 ميغاوات . وفند المهندس حمزة ما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي من مزاعم، بمد الجزائر بالطاقة الكهربائية، مؤكدا أنه لا يوجد رابط كهربائي بين البلدين. وبدوره استعرض المدير التنفيذي للشركة المهندس علي ساسي الجوانب الفنية لأزمة الكهرباء، أبرزها المشاكل في قضية الجباية وما تواجهه الشركة من مصاعب في هذا الجانب. ..(وال).