Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

السياحة عامل حاسم في اقتصاد دول العالم .

نشر بتاريخ:
" تقرير " . طرابلس 06 نوفمبر 2017 (وال) - تتمثل أهمية السياحة في تصدرها قائمة صادرات ( 83 % ) من بلدان العالم المختلفة وتشكل المصدر الرئيسي للعملة الاجنبية بالنسبة لـ ( 38 % ) من تلك البلدان وفقا لبيانات واحصائيات منظمة السياحة العالمية ، ومساهمتها الفعالة في الناتج المحلي الاجمالي وفي دعم الايرادات الحكومية المتأتية من الضرائب وبقيمة ( 1369 ) مليار دولار امريكي على مستوى العالم ، واستيعابها ( اي السياحة ) للأيدي العاملة على مختلف المستويات وعلى نحو كثيف وخلقها لفرص العمل على نحو مباشر وغير مباشر . وذكرت الهيأة العامة للسياحة في تقرير لها حول أهمية السياحة على اقتصاديات دول العام ان السياحة تساهم مساهمة كبيرة في معالجة الفقر والحد منه وهو هاجس كبير يشغل المجتمع الدولي واحد التحديات الكبرى التي يواجهها العالم ، ولرفدها الدخل القومي جراء الانفاقات المختلفة للسياح على السلع والخدمات السياحية والاثر المضاعف الذي تولده هذه الانفاقات عند دورانها عبر مختلف الدورات داخل الاقتصاد الواحد ( المضاعف السياحي ) ، ولما تدره من دخول على الاشخاص والاسر ومساهمتها في رفع مستوى معيشتهم وتحسين وضعهم الاقتصادي خصوصا في الاماكن البعيدة والقرى والارياف ، ودفعها للعناية بالآثار والمتاحف والمباني التراثية والمواقع التاريخية القديمة باعتبارها مغريات ومشوقات مهمة تجذب السياح على نحو ملحوظ ، مع تحفيزها للاهتمام بالبيئة الطبيعية والتراث البيئي والمحافظة على مواردها وذلك من خلال استغلالها على نحو مستدام وادامتها وتحسينها والعناية بها واستثمارها في مختلف المجالات السياحية . وأوضحت الهيأة ان مؤشرات ووقائع ترسخ مفهوم سياحة النشاط البشري ، تعد كأبرز وأهم الأنشطة الاقتصادية في كثير من البلدان، والأداة المعتمدة والوسيلة المعول عليها من قبل الحكومات في تحقيق آمال وطموحات شعوبها في الرفاهية والرخاء وفي تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، لشموليتها وطبيعتها التفاعلية ، وارتباطها المباشر وغير المباشر بالقطاعات الاقتصادية والانشطة الأخرى . ومن هذا المنطلق تقوم عديد الدول بتنظيم التظاهرات الفنية الكبرى وتقديم عروض للخدمات ذات الجودة وعقد اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات والأوراش واقامة المعارض السنوية ، أضافة إلى قيام البعثات الدبلوماسية والمراكز الثقافية باصدار الكتيبات والمطويات وتوزيعها للتعريف بمكوناتها السياحة وجذب السواح إليها من خلال عرض كنوزها السياحة والخدمات الراقية المصاحبة لتعزيز مفهوم السياحة ، والترويج لدولهم واعتبارها إحدى أفضل الوجهات السياحية على المستوى العالمي وتوفير كل ما بإمكانه أن يلقى إعجاب السياح ، من حيث البنيات التحتية الراقية والخدمات ذات جودة . وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال فقد حققت مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية رقما قياسيا باستقبال " 52 " مليون سائح في العام " 2012 " ، بزيادة قدرها 2,1 بالمائة مقارنة بالعام الذي قبله . وأكد عمدة نيويورك " مايكل بلومبرج "، أن قطاع السياحة جلب أرباحا للمدينة قدرت بـ " 55 " مليار و300 مليون دولار، مشيرا إلى أن الرقم القياسي تحقق في ظروف عصيبة بعد كارثة إعصار (ساندي). وأوضح " بلومبرج " أن 41 مليونا من زائري نيويورك يحملون الجنسية الأمريكية ، مقابل 11 مليون أجنبي. ووفر قطاع السياحة بنيويورك لذلك العام 356 ألف فرصة عمل جديدة ، بزيادة بنسبة 4 بالمائة عن النسبة المسجلة العام الذي قبله 2011. وعلى الصعيد ذاته حقق قطاع السياحة بالدومينيكان أعلى نسبة نمو بمنطقة الكاريبي ، وبزيادة في النمو خلال سنة 2012 بلغت 6ر6 في المائة مقارنة مع سنة 2011 حيث يعد هذا الارتفاع الأعلى للسنة الثانية على التوالي على مستوى منطقة بحر الكاريبي. وأوضح وزير السياحة الدومينيكي، خافيير غارسيا، في تصريح صحفي، أن عدد السياح الذين توافدوا على جمهورية الدومينيكان خلال السنة ذاتها بلغ 4 ملايين و600 ألف سائح من مختلف البلدان بزيادة بلغت 6ر6 في المائة . وأشار إلى أن نسبة نمو القطاع السياحي في الدومينيكان تجاوزت نسبة النمو في المنطقة الكاريبية التي بلغت 8ر4 في المائة ، وكذا تلك المسجلة على المستوى العالمي، والتي وصلت إلى 4 في المائة بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وتوقع المسؤول الدومينيكي أن يصل عدد السياح الذين سيزورون الدومينيكان خلال هذه السنة إلى 5 ملايين سائح، وأن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 10 ملايين سائح في أفق سنة 2022 بفضل تضافر جهود القطاعين العام والخاص، مبرزا الاهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة الدومينيكية لدعم القطاع السياحي بوصفه عاملا أساسيا في التنمية الاقتصادية للبلد. وحث وزير السياحة المغربي ، مهنيي قطاع السياحة على التركيز على الأوراش التي تتيح تنافسية أفضل للعرض السياحي المغربي، وذلك خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع ممثلي الفيدرالية الوطنية للسياحة. وفي هذا الصدد، أكد على أهمية تطوير نوعية الخدمات ، خاصة في شقها المتعلق بالإيواء وتأهيل الحرف المرتبطة بالسياحة، علاوة على تحفيز الموارد البشرية العاملة في المؤسسات السياحية. وفي إطار الترويج للسياحة الداخلية ، دعا وزير السياحة ممثلي الفيدرالية الوطنية للسياحة لتقديم اقتراحاتهم المتعلقة على الخصوص بوضع برنامج جهوي للعطل . وفي الدورة الثالثة والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة المسمى بـ ( فيتور) الذي يقام سنوياً بالعاصمة الاسبانية مدريد ، يمثل المغرب في هذا المعرض رواق مغربي يزاوج بين الأصالة والمعاصرة ، ويهدف إلى النهوض بالوجهات السياحية المغربية. وتشارك المملكة كل سنة في هذا اللقاء المهم لمهنيي السياحة بهدف تحديد خطوط العمل والاستراتيجيات والتحالفات المهنية وتحريك وتعزيز النشاط السياحي. ويشكل المعرض الدولي للسياحة ( فيتور)، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع السياحي من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. ويعد المعرض أيضا فضاء للقاءات مع مختلف المستثمرين في القطاع السياحي ، وكذا مع المهنيين في القطاع والنقل الجوي من أجل إرساء روابط تجارية متعددة وكذا اتصالات على مستوى رجال الأعمال. كما أحتضنت مدينة اسطنبول ، الدورة الـ17 للمعرض الدولي للسياحة والأسفار لدول شرق المتوسط ، وتوقع منظمو هذه الدورة للمعرض مشاركة 4 آلاف و 500 مشارك ينتمون إلى 70 دولة من ضمنها البرتغال التي تشارك للمرة الأولى والأرجنتين كضيف شرف . وأوضح مسح لحركة السياحة عبر الحدود ، أعلنت نتائجه ، وزارة الصناعة والطاقة والسياحة الأسبانية ، أن العدد الإجمالي للسياح الأجانب الذين زاروا شبه الجزيرة الإيبرية في السنة الماضية ، بلغ 57،7 مليون سائح دولي ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 2،7 في المائة مقارنة مع العام الذي سبقه. وتبين من خلال المسح أن هذا الرقم يعد ثالث أفضل رقم من حيث عدد الوافدين الدوليين على إسبانيا بعد سنة 2007، والتي شهدت وصول 58،7 مليون سائح، وسنة 2006 التي سجلت وصول 58 مليون زائر دولي. وشكلت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا أهم الأسواق بالنسبة للسياحة الإسبانية، في الوقت الذي استحوذت فيه السوق الروسية على حصة هامة من حجم هذه السياحة ، مسجلة ارتفاعا بنسبة 39،8 في المائة، وذلك بعدما تجاوز عدد سياحها 1،2 مليون سائح. وسجل المسح استقبال اقليم كاتالونيا لـ 14،4 مليون سائح، ما يمثل أعلى نسبة (25 في المائة) من مجموع الوافدين على البلاد في السنة الماضية، متبوعة بجزر الباليار التي سجلت 18،1 في المائة من مجموع الوافدين (10،4 مليون)، ثم جزر الكاناري التي استقبلت10،1 مليون سائح، وبعدها إقليم الأندلس التي تراجعت فيه النسبة إلى 2،3 في المائة بعدما سجلت 7،5 مليون سائح. أما إقليم بلنسية فشهد زيارة 5،3 مليون سائح دولي، مما يعادل ارتفاعا نسبته 0،2 في المائة، مقابل ارتفاع بنسبة 0،4 في المائة في عدد الوافدين على العاصمة مدريد التي استقبلت في العام الماضي 4،5 مليون سائح أجنبي. ويستفاد من بيانات صادرة عن وزارة السياحة التونسية ، أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا تونس خلال الفترة الممتدة من بداية 2012 وإلى غاية 20 ديسمبر من نفس السنة بلغ أكثر من 5 ملايين و700 ألف سائح ، أي بزيادة تقدر بـ 3 ر25 في المائة ، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 . وأوضح ذات المصدر أن عائدات القطاع السياحي خلال هذه الفترة بلغت 2ر3 مليار دينار (نحو 2 مليار دولار) أي بزيادة بلغت 30 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأفادت نفس المصادر أن المؤشرات أظهرت أن التدفق السياحي على تونس خلال سنة 2012 بقي أقل من المستويات المسجلة سنة 2010 ، حيث تراجع بنسبة 2ر14 في المائة. وحسب بيانات المكتب الوطني التونسي للسياحة تعتبر الدول الأوروبية أهم سوق سياحية بالنسبة لتونس التي استقبلت منها خلال سنة 2012 قرابة 3 ملايين سائح ، فيما يأتي السياح الوافدون من البلدان المغاربية في المركز الثاني بعدد إجمالي تجاوز 5ر2 مليون سائح. يذكر أن القطاع السياحي التونسي، يشغل نحو 400 ألف شخص ويمثل مصدرا أساسيا للعملة الصعبة ، واجه صعوبات كبيرة خلال سنة 2011 بسبب تداعيات الأحداث التي شهدتها البلاد ، مما أدى إلى إغلاق عدة منشآت سياحية وتسريح آلاف العمال . ( وال )